الذَّهَابُ إِلَى السُّوْقِ الْمَرْكَزِيَّفي أَيَّامٍ مِنْ أَيَّامِ الْعُطْلَةِ ذَهَبَ إِلْيَاسُ وَصَدِيقُهُ رَشِيْدٌ إِلَى السُّوْقِ الْمَرْكَزِيِّ لِشِرَاءِ بَعْضِ الْحَوَائِجِ. إِتَّجَمَ إِلْيَاسُ وَرَشِيْدٌ أَوَّلًا إِلَى قِسْمِ الْمَأْكُوْلَاتِ وَالْمَشْرُوْبَاتِ الْمُعَلَّبَاتِ، فَأَخَذَ إِلْيَاسُ فِيْهِ عَصِيْرَ الْعِنَبِ وَأَخَذَ رَشِيْدٌ عُلْبَةً مِنْ عَصِيْرِ الْبُرْتُقَالِ. ثُمَّ اتَّجَهَ الصَّدِيقَانِ إِلَى قِسْمِ الْفَوَاكِهِ فَأَخَذَ إِلْيَاسُ فِيْهِ كِيْلُوْ مِنَ التَّفَاحِ وَأَخَذَ رَشِيْدٌ كِيْلُو مِنَ التَمْرِ. ثُمَّ اتَّجَهَا إِلَى قِسْمِ الْمَلَابِسِ الْجَاهِزَةِ، فَجَاءَ الْبَائِعُ فَأَحْضَرَ لَهُمَا بَعْضَ الْقُمْصَانِ وَالْفَائِلَاتِ مِنْ آخِرِ طِرَانٍ وَمِنْ كُلِّ صِنْفٍ وَمِنْ كُلِّ لَوْنٍ، فَاخْتَارَ إِلْيَاسُ قَمِيْصًا وَذَهَبَ إِلَى غُرْفَةِ الْقِيَاسِ وَجَرَّبَ لِبَاسَ الْقَمِيصِ وَلَكِنَّهُ أَصْغَرُ مِنْ مَقَاسِهِ فَطَلَبَ مِنَ الْبَائِعِ أَنْ يُحْضِرَهُ مَقَاسًا أَكْبَرَ يُنَاسِبُهُ، وَأَمَّا رَشِيْدُ فَاشْتَرَى الْفَائِلَةَ الْمَصْنُوْعَةَ مِنَ الْقُطْنِ، وَبَعْدَ أَنْ جَرَّبَهَا فِي غُرْفَةِ الْقِيَاسِ وَتُنَاسِبُهُ خَرَجَ مِنْهَا. ثُمَّ ذَهَبًا إِلَى الْمُحَاسِبِ وَدَفَعَا الثَّمَنَ عِنْدَهُ. وَبَعْدَ ذَالِكَ خَرَجَا مِنَ السُّوْقِ الْمَرْكَزِيْ وَرَجَعَا إِلَى بَيْتِهِمَا مَسْرُوْرَتَيْنِ.

للدوكتور د هدايية وآخرون ۱۹۹۹، ص : ۸۹ مع تغييره)​